بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تِلْكَ
الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ
اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ
الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا
اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ
الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن
كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ
مَا يُرِيدُ ﴿۲۵۳﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ
أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ
بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ
الظَّالِمُونَ ﴿۲۵۴﴾
اللّهُ
لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ
نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي
يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ
وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا
شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ
حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴿۲۵۵﴾ لاَ
إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ
يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ
بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
﴿۲۵۶﴾
اللّهُ وَلِيُّ
الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ
وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ
النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ ﴿۲۵۷﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ
إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ
إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي
وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ
الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ
وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿۲۵۸﴾
أَوْ
كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ
أَنَّىَ يُحْيِي هََذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ
مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا
أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى
طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ
وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ
نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ
أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿۲۵۹﴾ وَإِذْ
قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ
أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ
أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى
كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا
وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿۲۶۰﴾
مَّثَلُ
الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ
أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ
يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿۲۶۱﴾ الَّذِينَ
يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا
أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ
خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿۲۶۲﴾
قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ﴿۲۶۳﴾ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ
وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ
بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ
تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى
شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
﴿۲۶۴﴾
وَمَثَلُ الَّذِينَ
يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ
أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ
أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ
بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿۲۶۵﴾ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن
تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا
الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ
وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ
فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ
تَتَفَكَّرُونَ ﴿۲۶۶﴾
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ
وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ
مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ
وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴿۲۶۷﴾ الشَّيْطَانُ
يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم
مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿۲۶۸﴾
يُؤتِي
الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا
كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ ﴿۲۶۹﴾ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿۲۷۰﴾
إِن
تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا
الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ
وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿۲۷۱﴾ لَّيْسَ
عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُواْ
مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ
اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ
تُظْلَمُونَ ﴿۲۷۲﴾
لِلْفُقَرَاء
الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي
الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ
تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا
تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴿۲۷۳﴾ الَّذِينَ
يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً
فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ
يَحْزَنُونَ ﴿۲۷۴﴾
الَّذِينَ
يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي
يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ
إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ
الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا
سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ
النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿۲۷۵﴾ يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ﴿۲۷۶﴾
إِنَّ
الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ
وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿۲۷۷﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿۲۷۸﴾
فَإِن
لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن
تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ
تُظْلَمُونَ ﴿۲۷۹﴾ وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿۲۸۰﴾
وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴿۲۸۱﴾ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ
مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ
يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ
وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ
يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا
أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ
وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن
لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ
مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا
الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ
أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيرًا أَو كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ
عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ
إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ
عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا
تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ
فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ
وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿۲۸۲﴾
وَإِن
كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ
فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ
أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ
وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ
عَلِيمٌ ﴿۲۸۳﴾ لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي
الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم
بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿۲۸۴﴾
آمَنَ
الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ
آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ
أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ
رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿۲۸۵﴾ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ
نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ
رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ
تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن
قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ
عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى
الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿۲۸۶﴾
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الم ﴿۱﴾ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴿۲﴾
نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ﴿۳﴾ مِن
قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو
انتِقَامٍ ﴿۴﴾
إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء ﴿۵﴾ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿۶﴾
هُوَ
الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ
أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في
قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء
الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ
اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ
عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ ﴿۷﴾ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿۸﴾
رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿۹﴾ إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ
أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ ﴿۱۰﴾
كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ
وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ
بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿۱۱﴾ قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿۱۲﴾
قَدْ
كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي
سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ
الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ
لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ ﴿۱۳﴾ زُيِّنَ لِلنَّاسِ
حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ
الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ
وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ
عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴿۱۴﴾
قُلْ
أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ
رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ
بِالْعِبَادِ ﴿۱۵﴾ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿۱۶﴾ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ ﴿۱۷﴾
شَهِدَ
اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ
الْعِلْمِ قَآئِمًَا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ ﴿۱۸﴾ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ
وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا
جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ
فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿۱۹﴾
فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ
أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ
الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ
اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ
بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴿۲۰﴾
إِنَّ
الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ
بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ
النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿۲۱﴾ أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿۲۲﴾
أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ
إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ
مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿۲۳﴾ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ
قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ
وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ﴿۲۴﴾
فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴿۲۵﴾ قُلِ
اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ
الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء
بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿۲۶﴾
تُولِجُ
اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ
الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ
مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿۲۷﴾ لاَّ يَتَّخِذِ
الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن
يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ
مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ
الْمَصِيرُ ﴿۲۸﴾
قُلْ إِن
تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ
وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿۲۹﴾ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا
عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ
أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ
نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ ﴿۳۰﴾
قُلْ
إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿۳۱﴾ قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴿۳۲﴾
إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿۳۳﴾ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿۳۴﴾
إِذْ
قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي
مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿۳۵﴾ فَلَمَّا
وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ
بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا
مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ
الرَّجِيمِ ﴿۳۶﴾
فَتَقَبَّلَهَا
رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا
زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ
عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ
عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿۳۷﴾ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء ﴿۳۸﴾
فَنَادَتْهُ
الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ
يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا
وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿۳۹﴾ قَالَ
رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ
وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴿۴۰﴾
قَالَ
رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ
ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ
بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ ﴿۴۱﴾ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ ﴿۴۲﴾
يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴿۴۳﴾ ذَلِكَ
مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ
يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ
لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿۴۴﴾
إِذْ
قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ
مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا
وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿۴۵﴾ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿۴۶﴾
قَالَتْ
رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ
كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا
يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿۴۷﴾ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ﴿۴۸﴾
وَرَسُولًا
إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ
أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ
فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ
وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ
وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن
كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿۴۹﴾ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ
يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ
عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ
وَأَطِيعُونِ ﴿۵۰﴾
إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿۵۱﴾ فَلَمَّا
أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ
قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ
بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿۵۲﴾
رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴿۵۳﴾ وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴿۵۴﴾
إِذْ
قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ
وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ
فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ
مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
﴿۵۵﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿۵۶﴾
وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴿۵۷﴾ ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ﴿۵۸﴾
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿۵۹﴾ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ ﴿۶۰﴾
فَمَنْ
حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ
نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا
وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى
الْكَاذِبِينَ ﴿۶۱﴾ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿۶۲﴾
فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ ﴿۶۳﴾ قُلْ
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا
وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا
وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن
تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿۶۴﴾
يَا
أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ
التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴿۶۵﴾ هَاأَنتُمْ
هَؤُلاء حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا
لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
﴿۶۶﴾
مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿۶۷﴾ إِنَّ
أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا
النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ﴿۶۸﴾
وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿۶۹﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿۷۰﴾
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿۷۱﴾ وَقَالَت
طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى
الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ
يَرْجِعُونَ ﴿۷۲﴾
وَلاَ
تُؤْمِنُواْ إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى
اللّهِ أَن يُؤْتَى أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَآجُّوكُمْ
عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ
وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿۷۳﴾ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿۷۴﴾
وَمِنْ
أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ
وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ
مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ
عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ
وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿۷۵﴾ بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿۷۶﴾
إِنَّ
الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا
أُوْلَئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ
وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿۷۷﴾ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا
يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا
هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ
مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
﴿۷۸﴾
مَا كَانَ لِبَشَرٍ
أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ
يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِن
كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا
كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿۷۹﴾ وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن
تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم
بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿۸۰﴾
وَإِذْ
أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ
وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ
لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ
عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ
مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿۸۱﴾ فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿۸۲﴾
أَفَغَيْرَ
دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿۸۳﴾ قُلْ
آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا
أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ
بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿۸۴﴾
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿۸۵﴾ كَيْفَ
يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ
الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ ﴿۸۶﴾
أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿۸۷﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ ﴿۸۸﴾
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿۸۹﴾ إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّن
تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الضَّآلُّونَ ﴿۹۰﴾
إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ
أَحَدِهِم مِّلْءُ الأرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿۹۱﴾ لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴿۹۲﴾
به نام خداوند رحمتگر مهربان
برخى
از آن پيامبران را بر برخى ديگر برترى بخشيديم از آنان كسى بود كه خدا با
او سخن گفت و درجات بعضى از آنان را بالا برد و به عيسى پسر مريم دلايل
آشكار داديم و او را به وسيله روح القدس تاييد كرديم و اگر خدا مى خواست
كسانى كه پس از آنان بودند بعد از آن [همه] دلايل روشن كه برايشان آمد به
كشتار يكديگر نمى پرداختند ولى با هم اختلاف كردند پس بعضى از آنان كسانى
بودند كه ايمان آوردند و بعضى از آنان كسانى بودند كه كفر ورزيدند و اگر
خدا مى خواست با يكديگر جنگ نمى كردند ولى خداوند آنچه را مى خواهد
انجام مى دهد (۲۵۳) اى كسانى كه ايمان آورده ايد از آنچه
به شما روزى داده ايم انفاق كنيد پيش از آنكه روزى فرا رسد كه در آن نه
داد و ستدى است و نه دوستى و نه شفاعتى و كافران خود ستمكارانند (۲۵۴)
خداست
كه معبودى جز او نيست زنده و برپادارنده است نه خوابى سبك او را فرو مى
گيرد و نه خوابى گران آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است از آن اوست كيست
آن كس كه جز به اذن او در پيشگاهش شفاعت كند آنچه در پيش روى آنان و آنچه
در پشت سرشان است مى داند و به چيزى از علم او جز به آنچه بخواهد احاطه
نمى يابند كرسى او آسمانها و زمين را در بر گرفته و نگهدارى آنها بر او
دشوار نيست و اوست والاى بزرگ (۲۵۵) در دين هيچ اجبارى
نيست و راه از بيراهه بخوبى آشكار شده است پس هر كس به طاغوت كفر ورزد و به
خدا ايمان آورد به يقين به دستاويزى استوار كه آن را گسستن نيست چنگ زده
است و خداوند شنواى داناست (۲۵۶)
خداوند
سرور كسانى است كه ايمان آوردهاند آنان را از تاريكيها به سوى روشنايى به
در مى برد و[لى] كسانى كه كفر ورزيده اند سرورانشان [همان عصيانگران=]
طاغوتند كه آنان را از روشنايى به سوى تاريكيها به در مى برند آنان اهل
آتشند كه خود در آن جاودانند (۲۵۷) آيا از (حال) آن كس كه
چون خدا به او پادشاهى داده بود (و بدان مىنازيد، و) در باره پروردگار
خود با ابراهيم محاجّه (مى)كرد، خبر نيافتى؟ آنكاه كه ابراهيم گفت:
(پروردگار من همان كسى است كه زنده مى كند و مى ميراند.) گفت: (من (هم)
زنده مى كنم و (هم) مى ميرانم.) ابراهيم گفت: (خدا(ى من) خورشيد را
از خاور برمى آورد، تو آن را از باختر برآور.) پس آن كس كه كفر ورزيده بود
مبهوت ماند. و خداوند قوم ستمكار را هدايت نمى كند. (۲۵۸)
يا
چون آن كس كه به شهرى كه بامهايش يكسر فرو ريخته بود، عبور كرد؛ (و با خود
مى)گفت: (چگونه خداوند، (اهل) اين (ويرانكده) را پس از مرگشان زنده
مى كند؟). پس خداوند، او را (به مدت) صد سال ميراند. آنگاه او را
برانگيخت، (و به او) گفت: (چقدر درنگ كردى؟) گفت: (يك روز يا پارهاى
از روز را درنگ كردم.) گفت: ((نه) بلكه صد سال درنگ كردى، به خوراك و
نوشيدنى خود بنگر (كه طعم و رنگ آن) تغيير نكرده است، و به درازگوش خود
نگاه كن (كه چگونه متلاشى شده است. اين ماجرا براى آن است كه هم به تو
پاسخ گوييم) و هم تو را (در مورد معاد) نشانه اى براى مردم قرار دهيم. و
به (اين) استخوانها بنگر، چگونه آنها را برداشته به هم پيوند مى دهيم؛
سپس گوشت بر آن مى پوشانيم.) پس هنگامى كه (چگونگى زنده ساختن مرده)
براى او آشكار شد، گفت: ((اكنون) مى دانم كه خداوند بر هر چيزى
تواناست.) (۲۵۹) و (ياد كن) آنگاه كه ابراهيم گفت:
(پروردگارا، به من نشان ده؛ چگونه مردگان را زنده مى كنى؟) فرمود: (مگر
ايمان نياورده اى؟) گفت: (چرا، ولى تا دلم آرامش يابد.) فرمود: (پس،
چهار پرنده برگير، و آنها را پيش خود، ريز ريز گردان؛ سپس بر هر كوهى
پارهاى از آنها را قرار ده؛ آنگاه آنها را فرا خوان، شتابان به سوى تو
مى آيند، و بدان كه خداوند توانا و حكيم است.) (۲۶۰)
مَثَل
(صدقات) كسانى كه اموال خود را در راه خدا انفاق مى كنند همانند دانه
اى است كه هفت خوشه بروياند كه در هر خوشهاى صد دانه باشد؛ و خداوند براى
هر كس كه بخواهد (آن را) چند برابر مى كند، و خداوند گشايشگر داناست.
(۲۶۱) كسانى كه اموال خود را در راه خدا انفاق مى كنند،
سپس در پى آنچه انفاق كرده اند، منّت و آزارى روا نمى دارند، پاداش آنان
برايشان نزد پروردگارشان (محفوظ) است، و بيمى بر آنان نيست و اندوهگين
نمى شوند. (۲۶۲)
گفتارى
پسنديده (در برابر نيازمندان) و گذشت (از اصرار و تندىِ آنان) بهتر از
صدقهاى است كه آزارى به دنبال آن باشد، و خداوند بى نياز بردبار است.
(۲۶۳) اى كسانى كه ايمان آورده ايد، صدقه هاى خود را با
منّت و آزار، باطل مكنيد، مانند كسى كه مالش را براى خودنمايى به مردم،
انفاق مىكند و به خدا و روز بازپسين ايمان ندارد. پس مَثَل او همچون مَثَل
سنگ خارايى است كه بر روى آن، خاكى (نشسته) است، و رگبارى به آن رسيده و
آن (سنگ) را سخت و صاف بر جاى نهاده است. آنان (=رياكاران) نيز از آنچه
به دست آوردهاند، بهرهاى نمى برند؛ و خداوند، گروه كافران را هدايت
نمى كند. (۲۶۴)
و مَثَل
(صدقات) كسانى كه اموال خويش را براى طلب خشنودى خدا و استوارى روحشان
انفاق مى كنند، همچون مَثَل باغى است كه بر فراز پشتهاى قرار دارد (كه
اگر) رگبارى بر آن برسد، دو چندان محصول برآورد، و اگر رگبارى هم بر آن
نرسد، بارانِ ريزى (براى آن بس است)، و خداوند به آنچه انجام مى دهيد
بيناست. (۲۶۵) آيا كسى از شما دوست دارد كه باغى از
درختان خرما و انگور داشته باشد كه از زير آنها نهرها روان است، و براى او
در آن (باغ) از هر گونه ميوه اى (فراهم) باشد، و در حالى كه او را پيرى
رسيده و فرزندانى خردسال دارد، (ناگهان) گردبادى آتشين بر آن (باغ) زند و
(باغ يكسر) بسوزد؟ اين گونه، خداوند آيات (خود) را براى شما روشن مى
گرداند، باشد كه شما بينديشيد. (۲۶۶)
اى
كسانى كه ايمان آورده ايد، از چيزهاى پاكيزهاى كه به دست آورده ايد، و
از آنچه براى شما از زمين برآورده ايم، انفاق كنيد، و در پى ناپاك آن
نرويد كه (از آن) انفاق نماييد، در حالى كه آن را (اگر به خودتان مى
دادند) جز با چشم پوشى (و بى ميلى) نسبت به آن، نمى گرفتيد، و بدانيد
كه خداوند، بىنيازِ ستوده (صفات) است. (۲۶۷) شيطان شما
را از تهيدستى بيم مى دهد و شما را به زشتى وامى دارد؛ و(لى) خداوند از
جانب خود به شما وعده آمرزش و بخشش مى دهد و خداوند گشايشگر داناست.
(۲۶۸)
(خدا) به هر كس كه
بخواهد حكمت مى بخشد، و به هر كس حكمت داده شود، به يقين، خيرى فراوان
داده شده است؛ و جز خردمندان، كسى پند نمى گيرد. (۲۶۹) و
هر نفقه اى را كه انفاق، يا هر نذرى را كه عهد كرده ايد، قطعاً خداوند
آن را مى داند، و براى ستمكاران هيچ ياورى نيست. (۲۷۰)
اگر
صدقه ها را آشكار كنيد، اين، كار خوبى است و اگر آن را پنهان داريد و
به مستمندان بدهيد، اين براى شما بهتر است؛ و بخشى از گناهانتان را مى
زدايد، و خداوند به آنچه انجام مى دهيد آگاه است. (۲۷۱) هدايت
آنان بر عهده تو نيست، بلكه خدا هر كه را بخواهد هدايت مىكند، و هر مالى
كه انفاق كنيد، به سود خود شماست، (ولى) جز براى طلب خشنودى خدا انفاق
مكنيد، و هر مالى را كه انفاق كنيد (پاداش آن) به طور كامل به شما داده
خواهد شد و ستمى بر شما نخواهد رفت. (۲۷۲)
(اين
صدقات) براى آن (دسته از) نيازمندانى است كه در راه خدا فرومانده اند، و
نمى توانند (براى تأمين هزينه زندگى) در زمين سفر كنند. از شدّت
خويشتندارى، فرد بىاطلاع، آنان را توانگر مى پندارد. آنها را از
سيمايشان مى شناسى. با اصرار، (چيزى) از مردم نمى خواهند. و هر مالى
(به آنان) انفاق كنيد، قطعاً خدا از آن آگاه است. (۲۷۳) كسانى
كه اموال خود را شب و روز، و نهان و آشكارا، انفاق مى كنند، پاداش آنان
نزد پروردگارشان براى آنان خواهد بود؛ و نه بيمى بر آنان است و نه اندوهگين
مى شوند. (۲۷۴)
كسانى كه
ربا مى خورند، (از گور) برنمى خيزند مگر مانند برخاستن كسى كه شيطان بر
اثر تماس، آشفته سرش كرده است. اين بدان سبب است كه آنان گفتند: (داد و
ستد صرفاً مانند رباست.) و حال آنكه خدا داد و ستد را حلال، و ربا را
حرام گردانيده است. پس، هر كس، اندرزى از جانب پروردگارش بدو رسيد، و
(از رباخوارى) باز ايستاد، آنچه گذشته، از آنِ اوست، و كارش به خدا
واگذار مى شود، و كسانى كه (به رباخوارى) باز گردند، آنان اهل آتشند و در
آن ماندگار خواهند بود. (۲۷۵) خدا از (بركت) ربا مى كاهد، و بر صدقات مى افزايد، و خداوند هيچ ناسپاس گناهكارى را دوست نمى دارد. (۲۷۶)
كسانى
كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده و نماز بر پا داشته و زكات داده
اند، پاداش آنان نزد پروردگارشان براى آنان خواهد بود؛ و نه بيمى بر آنان
است و نه اندوهگين مى شوند. (۲۷۷) اى كسانى كه ايمان آورده ايد، از خدا پروا كنيد؛ و اگر مؤمنيد، آنچه از ربا باقى مانده است واگذاريد. (۲۷۸)
و
اگر (چنين) نكرديد، بدانيد به جنگ با خدا و فرستاده وى، برخاسته ايد؛ و
اگر توبه كنيد، سرمايه هاى شما از خودتان است. نه ستم مى كنيد و نه ستم
مى بينيد. (۲۷۹) و اگر (بدهكارتان) تنگدست باشد، پس تا
(هنگام) گشايش، مهلتى (به او دهيد)؛ و (اگر به راستى قدرت پرداخت ندارد،)
بخشيدن آن براى شما بهتر است-اگر بدانيد. (۲۸۰)
و
بترسيد از روزى كه در آن، به سوى خدا بازگردانده مى شويد، سپس به هر كسى
(پاداش) آنچه به دست آورده، تمام داده شود؛ و آنان مورد ستم قرار نمى
گيرند. (۲۸۱) اى كسانى كه ايمان آورده ايد، هر گاه به
وامى تا سررسيدى معين، با يكديگر معامله كرديد، آن را بنويسيد. و بايد
نويسنده اى (صورت معامله را) بر اساس عدالت، ميان شما بنويسد. و هيچ
نويسنده اى نبايد از نوشتن خوددارى كند؛ همان گونه (و به شكرانه آن) كه
خدا او را آموزش داده است. و كسى كه بدهكار است بايد املا كند، و او
(=نويسنده) بنويسد. و از خدا كه پروردگار اوست پروا نمايد، و از آن، چيزى
نكاهد. پس اگر كسى كه حق بر ذمه اوست، سفيه يا ناتوان است، يا خود نمى
تواند املا كند، پس ولىّ او بايد با (رعايت) عدالت، املا نمايد. و دو
شاهد از مردانتان را به شهادت طلبيد، پس اگر دو مرد نبودند، مردى را با دو
زن، از ميان گواهانى كه (به عدالت آنان) رضايت داريد (گواه بگيريد)، تا
(اگر) يكى از آن دو (زن) فراموش كرد، (زنِ) ديگر، وى را يادآورى كند. و
چون گواهان احضار شوند، نبايد خوددارى ورزند. و از نوشتن (بدهى) چه خرد
باشد يا بزرگ، ملول نشويد، تا سررسيدش (فرا رسد). اين (نوشتنِ) شما، نزد
خدا عادلانه تر، و براى شهادت استوارتر، و براى اينكه دچار شك نشويد (به
احتياط) نزديكتر است، مگر آنكه داد و ستدى نقدى باشد كه آن را ميان خود
(دست به دست) برگزار مى كنيد؛ در اين صورت، بر شما گناهى نيست كه آن را
ننويسيد. و (در هر حال) هر گاه داد و ستد كرديد گواه بگيريد. و هيچ
نويسنده و گواهى نبايد زيان ببيند، و اگر چنين كنيد، از نافرمانى شما خواهد
بود. و از خدا پروا كنيد، و خدا (بدين گونه) به شما آموزش مى دهد، و خدا
به هر چيزى داناست. (۲۸۲)
و
اگر در سفر بوديد و نويسنده اى نيافتيد وثيقه اى بگيريد؛ و اگر برخى از
شما برخى ديگر را امين دانست، پس آن كس كه امين شمرده شده، بايد سپرده وى
را بازپس دهد؛ و بايد از خداوند كه پروردگار اوست، پروا كند. و شهادت را
كتمان مكنيد، و هر كه آن را كتمان كند قلبش گناهكار است، و خداوند به آنچه
انجام مى دهيد داناست. (۲۸۳) آنچه در آسمانها و آنچه در
زمين است از آنِ خداست. و اگر آنچه در دلهاى خود داريد، آشكار يا پنهان
كنيد، خداوند شما را به آن محاسبه مى كند؛ آنگاه هر كه را بخواهد مى
بخشد، و هر كه را بخواهد عذاب مىكند، و خداوند بر هر چيزى تواناست.
(۲۸۴)
پيامبر (خدا) بدانچه
از جانب پروردگارش بر او نازل شده است ايمان آورده است، و مؤمنان همگى به
خدا و فرشتگان و كتابها و فرستادگانش ايمان آورده اند (و گفتند:) (ميان
هيچ يك از فرستادگانش فرق نمى گذاريم) و گفتند: (شنيديم و گردن نهاديم،
پروردگارا، آمرزش تو را (خواستاريم) و فرجام به سوى تو است.) (۲۸۵) خداوند
هيچ كس را جز به قدر توانايى اش تكليف نمىكند. آنچه (از خوبى) به دست
آورده به سود او، و آنچه (از بدى) به دست آورده به زيان اوست. پروردگارا،
اگر فراموش كرديم يا به خطا رفتيم بر ما مگير، پروردگارا، هيچ بار گرانى
بر (دوش) ما مگذار؛ همچنانكه بر (دوش) كسانى كه پيش از ما بودند نهادى.
پروردگارا، و آنچه تاب آن نداريم بر ما تحميل مكن؛ و از ما درگذر؛ و ما را
ببخشاى و بر ما رحمت آور؛ سرور ما تويى؛ پس ما را بر گروه كافران پيروز
كن. (۲۸۶)
سوره ۳: آل عمران
به نام خداوند رحمتگر مهربان
الف لام ميم (۱) خداست كه هيچ معبود [بحقى] جز او نيست و زنده [پاينده] است (۲)
اين
كتاب را در حالى كه مؤيد آنچه [از كتابهاى آسمانى] پيش از خود مى باشد به
حق [و به تدريج] بر تو نازل كرد و تورات و انجيل را (۳) پيش
از آن براى رهنمود مردم فرو فرستاد و فرقان [=جداكننده حق از باطل] را
نازل كرد كسانى كه به آيات خدا كفر ورزيدند بى ترديد عذابى سخت خواهند
داشت و خداوند شكست ناپذير و صاحب انتقام است (۴)
در حقيقت هيچ چيز [نه] در زمين و نه در آسمان بر خدا پوشيده نمى ماند (۵) اوست كسى كه شما را آن گونه كه مى خواهد در رحمها صورتگرى مى كند هيچ معبودى جز آن تواناى حكيم نيست (۶)
اوست
كسى كه اين كتاب [=قرآن] را بر تو فرو فرستاد پارهاى از آن آيات محكم
[=صريح و روشن] است آنها اساس كتابند و [پارهاى] ديگر متشابهاتند [كه
تاويلپذيرند] اما كسانى كه در دلهايشان انحراف است براى فتنه جويى و طلب
تاويل آن [به دلخواه خود] از متشابه آن پيروى مىكنند با آنكه تاويلش را جز
خدا و ريشه داران در دانش كسى نمى داند [آنان كه] مىگويند ما بدان
ايمان آورديم همه [چه محكم و چه متشابه] از جانب پروردگار ماست و جز
خردمندان كسى متذكر نمى شود (۷) [مى گويند] پروردگارا پس
از آنكه ما را هدايت كردى دلهايمان را دستخوش انحراف مگردان و از جانب خود
رحمتى بر ما ارزانى دار كه تو خود بخشايشگرى (۸)
پروردگارا به يقين تو در روزى كه هيچ ترديدى در آن نيست گردآورنده [جمله] مردمانى قطعا خداوند در وعده [خود] خلاف نمىكند (۹) در حقيقت كسانى كه كفر ورزيدند اموال و اولادشان چيزى [از عذاب خدا] را از آنان دور نخواهد كرد و آنان خود هيزم دوزخند (۱۰)
[آنان]
به شيوه فرعونيان و كسانى كه پيش از آنان بودند آيات ما را دروغ شمردند پس
خداوند به [سزاى] گناهانشان [گريبان] آنان را گرفت و خدا سخت كيفر است
(۱۱) به كسانى كه كفر ورزيدند بگو به زودى مغلوب خواهيد شد و [سپس در روز رستاخيز] در دوزخ محشور مى شويد و چه بد بسترى است (۱۲) قطعا
در برخورد ميان دو گروه براى شما نشانه اى [و درس عبرتى] بود گروهى در
راه خدا مىجنگيدند و ديگر [گروه] كافر بودند كه آنان [=مؤمنان] را به چشم
دو برابر خود مىديدند و خدا هر كه را بخواهد به يارى خود تاييد مىكند
يقينا در اين [ماجرا] براى صاحبان بينش عبرتى است (۱۳) دوستى
خواستنيها[ى گوناگون] از زنان و پسران و اموال فراوان از زر و سيم و
اسبهاى نشاندار و دامها و كشتزار[ها] براى مردم آراسته شده [ليكن] اين
جمله مايه تمتع زندگى دنياست و [حال آنكه] فرجام نيكو نزد خداست (۱۴)
بگو
آيا شما را به بهتر از اينها خبر دهم براى كسانى كه تقوا پيشه كردهاند
نزد پروردگارشان باغهايى است كه از زير [درختان] آنها نهرها روان است در آن
جاودانه بمانند و همسرانى پاكيزه و [نيز] خشنودى خدا [را دارند] و خداوند
به [امور] بندگان [خود] بيناست (۱۵) همان كسانى كه مىگويند پروردگارا ما ايمان آورديم پس گناهان ما را بر ما ببخش و ما را از عذاب آتش نگاه دار (۱۶)
[اينانند] شكيبايان و راستگويان و فرمانبرداران و انفاق كنندگان و آمرزش خواهان در سحرگاهان (۱۷) خدا
كه همواره به عدل قيام دارد گواهى مى دهد كه جز او هيچ معبودى نيست و
فرشتگان [او] و دانشوران [نيز گواهى مى دهند كه] جز او كه توانا و حكيم
است هيچ معبودى نيست (۱۸)
در
حقيقت دين نزد خدا همان اسلام است و كسانى كه كتاب [آسمانى] به آنان داده
شده با يكديگر به اختلاف نپرداختند مگر پس از آنكه علم براى آنان [حاصل]
آمد آن هم به سابقه حسدى كه ميان آنان وجود داشت و هر كس به آيات خدا كفر
ورزد پس [بداند] كه خدا زودشمار است (۱۹) پس اگر با تو به
محاجه برخاستند بگو من خود را تسليم خدا نموده ام و هر كه مرا پيروى كرده
[نيز خود را تسليم خدا نموده است] و به كسانى كه اهل كتابند و به مشركان
بگو آيا اسلام آورده ايد پس اگر اسلام آوردند قطعا هدايت يافته اند و
اگر روى برتافتند فقط رساندن پيام بر عهده توست و خداوند به [امور] بندگان
بيناست (۲۰)
كسانى كه به
آيات خدا كفر مى ورزند و پيامبران را بناحق مى كشند و دادگستران را به
قتل مى رسانند آنان را از عذابى دردناك خبر ده (۲۱) آنان كسانى اند كه در [اين] دنيا و [در سراى] آخرت اعمالشان به هدر رفته و براى آنان هيچ ياورى نيست (۲۲)
آيا
داستان كسانى را كه بهره اى از كتاب [تورات] يافته اند ندانسته اى كه
چون به سوى كتاب خدا فرا خوانده مى شوند تا ميانشان حكم كند آنگه گروهى از
آنان به حال اعراض روى برمى تابند (۲۳) اين بدان سبب بود
كه آنان [به پندار خود] گفتند هرگز آتش جز چند روزى به ما نخواهد رسيد و
برساخته هايشان آنان را در دينشان فريفته كرده است (۲۴)
پس
چگونه خواهد بود [حالشان] آنگاه كه آنان را در روزى كه هيچ شكى در آن نيست
گرد آوريم و به هر كس [پاداش] دستاوردش به تمام [و كمال] داده شود و به
آنان ستم نرسد (۲۵) بگو بار خدايا تويى كه فرمان فرمايى هر
آن كس را كه خواهى فرمانروايى بخشى و از هر كه خواهى فرمانروايى را باز
ستانى و هر كه را خواهى عزت بخشى و هر كه را خواهى خوار گردانى همه خوبيها
به دست توست و تو بر هر چيز توانايى (۲۶)
شب
را به روز در مى آورى و روز را به شب در مى آورى و زنده را از مرده
بيرون مى آورى و مرده را از زنده خارج مى سازى و هر كه را خواهى بى حساب
روزى مى دهى (۲۷) مؤمنان نبايد كافران را به جاى مؤمنان
به دوستى بگيرند و هر كه چنين كند در هيچ چيز [او را] از [دوستى] خدا [بهره
اى] نيست مگر اينكه از آنان به نوعى تقيه كند و خداوند شما را از [عقوبت]
خود مى ترساند و بازگشت [همه] به سوى خداست (۲۸)
بگو
اگر آنچه در سينه هاى شماست نهان داريد يا آشكارش كنيد خدا آن را مى داند
و [نيز] آنچه را در آسمانها و آنچه را در زمين است مى داند و خداوند بر
هر چيزى تواناست (۲۹) روزى كه هر كسى آنچه كار نيك به جاى
آورده و آنچه بدى مرتكب شده حاضر شده مى يابد و آرزو مى كند كاش ميان او و
آن [كارهاى بد] فاصله اى دور بود و خداوند شما را از [كيفر] خود
مىترساند و [در عين حال] خدا به بندگان [خود] مهربان است (۳۰)
بگو اگر خدا را دوست داريد از من پيروى كنيد تا خدا دوستتان بدارد و گناهان شما را بر شما ببخشايد و خداوند آمرزنده مهربان است (۳۱) بگو خدا و پيامبر [او] را اطاعت كنيد پس اگر رويگردان شدند قطعا خداوند كافران را دوست ندارد (۳۲)
به يقين خداوند آدم و نوح و خاندان ابراهيم و خاندان عمران را بر مردم جهان برترى داده است (۳۳) فرزندانى كه بعضى از آنان از [نسل] بعضى ديگرند و خداوند شنواى داناست (۳۴)
چون
زن عمران گفت پروردگارا آنچه در شكم خود دارم نذر تو كردم تا آزاد شده [از
مشاغل دنيا و پرستشگر تو] باشد پس از من بپذير كه تو خود شنواى دانايى
(۳۵) پس چون فرزندش را بزاد گفت پروردگارا من دختر زاده
ام و خدا به آنچه او زاييد داناتر بود و پسر چون دختر نيست و من نامش را
مريم نهادم و او و فرزندانش را از شيطان رانده شده به تو پناه مى دهم
(۳۶)
پس پروردگارش وى
[=مريم] را با حسن قبول پذيرا شد و او را نيكو بار آورد و زكريا را سرپرست
وى قرار داد زكريا هر بار كه در محراب بر او وارد مى شد نزد او [نوعى]
خوراكى مى يافت [مى]گفت اى مريم اين از كجا براى تو [آمده است او در پاسخ
مى]گفت اين از جانب خداست كه خدا به هر كس بخواهد بى شمار روزى مى دهد
(۳۷) آنجا [بود كه] زكريا پروردگارش را خواند [و] گفت پروردگارا از جانب خود فرزندى پاك و پسنديده به من عطا كن كه تو شنونده دعايى (۳۸)
پس
در حالى كه وى ايستاده [و] در محراب [خود] دعا مىكرد فرشتگان او را ندا
دردادند كه خداوند تو را به [ولادت] يحيى كه تصديق كننده [حقانيت] كلمة
الله [=عيسى] است و بزرگوار و خويشتندار [=پرهيزنده از آنان] و پيامبرى از
شايستگان است مژده مى دهد (۳۹) گفت پروردگارا چگونه مرا
فرزندى خواهد بود در حالى كه پيرى من بالا گرفته است و زنم نازا است
[فرشته] گفت [كار پروردگار] چنين استخدا هر چه بخواهد مى كند (۴۰)
گفت
پروردگارا براى من نشانه اى قرار ده فرمود نشانه ات اين است كه سه روز
با مردم جز به اشاره سخن نگويى و پروردگارت را بسيار ياد كن و شبانگاه و
بامدادان [او را] تسبيح گوى (۴۱) و [ياد كن] هنگامى را كه فرشتگان گفتند اى مريم خداوند تو را برگزيده و پاك ساخته و تو را بر زنان جهان برترى داده است (۴۲)
اى مريم فرمانبر پروردگار خود باش و سجده كن و با ركوع كنندگان ركوع نما (۴۳) اين
[جمله] از اخبار غيب است كه به تو وحى مىكنيم و [گرنه] وقتى كه آنان
قلمهاى خود را [براى قرعه كشى به آب] مى افكندند تا كدام يك سرپرستى مريم
را به عهده گيرد نزد آنان نبودى و [نيز] وقتى با يكديگر كشمكش مى كردند
نزدشان نبودى (۴۴)
[ياد كن]
هنگامى [را] كه فرشتگان گفتند اى مريم خداوند تو را به كلمهاى از جانب
خود كه نامش مسيح عيسى بن مريم است مژده مى دهد در حالى كه [او] در دنيا
و آخرت آبرومند و از مقربان [درگاه خدا] است (۴۵) و در گهواره [به اعجاز] و در ميانسالى [به وحى] با مردم سخن مى گويد و از شايستگان است (۴۶)
[مريم]
گفت پروردگارا چگونه مرا فرزندى خواهد بود با آنكه بشرى به من دست نزده
است گفت چنين است [كار] پروردگار خدا هر چه بخواهد مى آفريند چون به كارى
فرمان دهد فقط به آن مى گويد باش پس مى باشد (۴۷) و به او كتاب و حكمت و تورات و انجيل مى آموزد (۴۸)
و
[او را به عنوان] پيامبرى به سوى بنى اسرائيل [مى فرستد كه او به آنان
مى گويد] در حقيقت من از جانب پروردگارتان برايتان معجزه اى آورده ام من
از گل براى شما [چيزى] به شكل پرنده مى سازم آنگاه در آن مى دمم پس به
اذن خدا پرنده اى مى شود و به اذن خدا نابيناى مادرزاد و پيس را بهبود مى
بخشم و مردگان را زنده مى گردانم و شما را از آنچه مى خوريد و در خانه
هايتان ذخيره مى كنيد خبر مى دهم مسلما در اين [معجزات] براى شما اگر
مؤمن باشيد عبرت است (۴۹) و [مى گويد آمده ام تا] تورات
را كه پيش از من [نازل شده] است تصديق كننده باشم و تا پاره اى از آنچه را
كه بر شما حرام گرديده براى شما حلال كنم و از جانب پروردگارتان براى شما
نشانهاى آورده ام پس از خدا پروا داريد و مرا اطاعت كنيد (۵۰)
در حقيقت خداوند پروردگار من و پروردگار شماست پس او را بپرستيد [كه ] راه راست اين است (۵۱) چون
عيسى از آنان احساس كفر كرد گفت ياران من در راه خدا چه كسانند حواريون
گفتند ما ياران [دين] خداييم به خدا ايمان آورده ايم و گواه باش كه ما
تسليم [او] هستيم (۵۲)
پروردگارا به آنچه نازل كردى گرويديم و فرستاده[ات] را پيروى كرديم پس ما را در زمره گواهان بنويس (۵۳) و [دشمنان] مكر ورزيدند و خدا [در پاسخشان] مكر در ميان آورد و خداوند بهترين مكرانگيزان است (۵۴)
[ياد
كن] هنگامى را كه خدا گفت اى عيسى من تو را برگرفته و به سوى خويش بالا مى
برم و تو را از [آلايش] كسانى كه كفر ورزيده اند پاك مى گردانم و تا
روز رستاخيز كسانى را كه از تو پيروى كرده اند فوق كسانى كه كافر شده اند
قرار خواهم داد آنگاه فرجام شما به سوى من است پس در آنچه بر سر آن اختلاف
مى كرديد ميان شما داورى خواهم كرد (۵۵) اما كسانى كه كفر ورزيدند در دنيا و آخرت به سختى عذابشان كنم و ياورانى نخواهند داشت (۵۶)
و
اما كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده اند [خداوند] مزدشان را
به تمامى به آنان مى دهد و خداوند بيدادگران را دوست نمى دارد (۵۷) اينهاست كه ما آن را از آيات و قرآن حكمت آميز بر تو مى خوانيم (۵۸)
در واقع مثل عيسى نزد خدا همچون مثل [خلقت] آدم است [كه] او را از خاك آفريد سپس بدو گفت باش پس وجود يافت (۵۹) [آنچه درباره عيسى گفته شد] حق [و] از جانب پروردگار تو است پس از ترديدكنندگان مباش (۶۰)
پس
هر كه در اين [باره] پس از دانشى كه تو را [حاصل] آمده با تو محاجه كند
بگو بياييد پسرانمان و پسرانتان و زنانمان و زنانتان و ما خويشان نزديك و
شما خويشان نزديك خود را فرا خوانيم سپس مباهله كنيم و لعنت خدا را بر
دروغگويان قرار دهيم (۶۱) آرى داستان درست [مسيح] همين است و معبودى جز خدا نيست و خداست كه در واقع همان شكست ناپذير حكيم است (۶۲)
پس اگر رويگردان شدند همانا خداوند به [حال] مفسدان داناست (۶۳) بگو
اى اهل كتاب بياييد بر سر سخنى كه ميان ما و شما يكسان است بايستيم كه جز
خدا را نپرستيم و چيزى را شريك او نگردانيم و بعضى از ما بعضى ديگر را به
جاى خدا به خدايى نگيرد پس اگر [از اين پيشنهاد] اعراض كردند بگوييد شاهد
باشيد كه ما مسلمانيم [نه شما] (۶۴)
اى اهل كتاب چرا در باره ابراهيم محاجه مى كنيد با آنكه تورات و انجيل بعد از او نازل شده است آيا تعقل نمى كنيد (۶۵) هان
شما [اهل كتاب] همانان هستيد كه در باره آنچه نسبت به آن دانشى داشتيد
محاجه كرديد پس چرا در مورد چيزى كه بدان دانشى نداريد محاجه مى كنيد با
آنكه خدا مى داند و شما نمى دانيد (۶۶)
ابراهيم نه يهودى بود و نه نصرانى بلكه حق گرايى فرمانبردار بود و از مشركان نبود (۶۷) در
حقيقت نزديكترين مردم به ابراهيم همان كسانى هستند كه او را پيروى كرده
اند و [نيز] اين پيامبر و كسانى كه [به آيين او] ايمان آورده اند و خدا
سرور مؤمنان است (۶۸)
گروهى از اهل كتاب آرزو مى كنند كاش شما را گمراه مى كردند در صورتى كه جز خودشان [كسى] را گمراه نمى كنند و نمى فهمند (۶۹) اى اهل كتاب چرا به آيات خدا كفر مى ورزيد با آنكه خود [به درستى آن] گواهى مى دهيد (۷۰)
اى اهل كتاب چرا حق را به باطل درمى آميزيد و حقيقت را كتمان مى كنيد با اينكه خود مى دانيد (۷۱) و
جماعتى از اهل كتاب گفتند در آغاز روز به آنچه بر مؤمنان نازل شد ايمان
بياوريد و در پايان [روز] انكار كنيد شايد آنان [از اسلام] برگردند (۷۲)
و
[گفتند] جز به كسى كه دين شما را پيروى كند ايمان نياوريد بگو هدايت
هدايت خداست مبادا به كسى نظير آنچه به شما داده شده داده شود يا در
پيشگاه پروردگارتان با شما محاجه كنند بگو [اين] تفضل به دستخداست آن را
به هر كس كه بخواهد مىدهد و خداوند گشايشگر داناست (۷۳) رحمت خود را به هر كس كه بخواهد مخصوص مى گرداند و خداوند داراى بخشش بزرگ است (۷۴)
و
از اهل كتاب كسى است كه اگر او را بر مال فراوانى امين شمرى آن را به تو
برگرداند و از آنان كسى است كه اگر او را بر دينارى امين شمرى آن را به تو
نمى پردازد مگر آنكه دايما بر [سر] وى به پا ايستى اين بدان سبب است كه
آنان [به پندار خود] گفتند در مورد كسانى كه كتاب آسمانى ندارند بر زيان ما
راهى نيست و بر خدا دروغ مى بندند با اينكه خودشان [هم] مىدانند (۷۵) آرى هر كه به پيمان خود وفا كند و پرهيزگارى نمايد بى ترديد خداوند پرهيزگاران را دوست دارد (۷۶)
كسانى
كه پيمان خدا و سوگندهاى خود را به بهاى ناچيزى مى فروشند آنان را در
آخرت بهره اى نيست و خدا روز قيامت با آنان سخن نمى گويد و به ايشان نمى
نگرد و پاكشان نمى گرداند و عذابى دردناك خواهند داشت (۷۷) و
از ميان آنان گروهى هستند كه زبان خود را به [خواندن] كتاب [تحريف شدهاى ]
مى پيچانند تا آن [بربافته] را از [مطالب] كتاب [آسمانى] پنداريد با
اينكه آن از كتاب [آسمانى] نيست و مى گويند آن از جانب خداست در صورتى كه
از جانب خدا نيست و بر خدا دروغ مى بندند با اينكه خودشان [هم] مى دانند
(۷۸)
هيچ بشرى را نسزد كه
خدا به او كتاب و حكم و پيامبرى بدهد سپس او به مردم بگويد به جاى خدا
بندگان من باشيد بلكه [بايد بگويد] به سبب آنكه كتاب [آسمانى] تعليم مى
داديد و از آن رو كه درس مى خوانديد علماى دين باشيد (۷۹) و
[نيز] شما را فرمان نخواهد داد كه فرشتگان و پيامبران را به خدايى بگيريد
آيا پس از آنكه سر به فرمان [خدا] نهاده ايد [باز] شما را به كفر وامى
دارد (۸۰)
و [ياد كن]
هنگامى را كه خداوند از پيامبران پيمان گرفت كه هر گاه به شما كتاب و حكمتى
دادم سپس شما را فرستاده اى آمد كه آنچه را با شماست تصديق كرد البته به
او ايمان بياوريد و حتما ياريش كنيد آنگاه فرمود آيا اقرار كرديد و در اين
باره پيمانم را پذيرفتيد گفتند آرى اقرار كرديم فرمود پس گواه باشيد و من
با شما از گواهانم (۸۱) پس كسانى كه بعد از اين [پيمان] روى برتابند آنان خود نافرمانانند (۸۲)
آيا
جز دين خدا را مى جويند با آنكه هر كه در آسمانها و زمين است خواه و
ناخواه سر به فرمان او نهاده است و به سوى او بازگردانيده مى شويد (۸۳) بگو
به خدا و آنچه بر ما نازل شده و آنچه بر ابراهيم و اسماعيل و اسحاق و
يعقوب و اسباط نازل گرديده و آنچه به موسى و عيسى و انبياى [ديگر] از جانب
پروردگارشان داده شده گرويديم و ميان هيچ يك از آنان فرق نمى گذاريم و ما
او را فرمانبرداريم (۸۴)
و هر كه جز اسلام دينى [ديگر] جويد هرگز از وى پذيرفته نشود و وى در آخرت از زيانكاران است (۸۵) چگونه
خداوند قومى را كه بعد از ايمانشان كافر شدند هدايت مى كند با آنكه شهادت
دادند كه اين رسول بر حق است و برايشان دلايل روشن آمد و خداوند قوم
بيدادگر را هدايت نمىكند (۸۶)
آنان سزايشان اين است كه لعنت خدا و فرشتگان و مردم همگى برايشان است (۸۷) در آن [لعنت] جاودانه بمانند نه عذاب از ايشان كاسته گردد و نه مهلت يابند (۸۸)
مگر كسانى كه پس از آن توبه كردند و درستگارى [پيشه] نمودند كه خداوند آمرزنده مهربان است (۸۹) كسانى كه پس از ايمان خود كافر شدند سپس بر كفر [خود] افزودند هرگز توبه آنان پذيرفته نخواهد شد و آنان خود گمراهانند (۹۰)
در
حقيقت كسانى كه كافر شده و در حال كفر مردهاند اگر چه [فراخناى] زمين را
پر از طلا كنند و آن را [براى خود] فديه دهند هرگز از هيچ يك از آنان
پذيرفته نگردد آنان را عذابى دردناك خواهد بود و ياورانى نخواهند داشت
(۹۱) هرگز به نيكوكارى نخواهيد رسيد تا از آنچه دوست داريد انفاق كنيد و از هر چه انفاق كنيد قطعا خدا بدان داناست (۹۲)