رئیس المجلس السياسي للنجباء:
مكونات الانتقام عديدة وغير محددة بطابع معين/ تخاذل حكومة الكاظمي هو السبب الرئيس في بقاء الامريكان
بين الشيخ علي الاسدي أن السبب الرئيسي وراء عدم تنفيذ قرار
البرلمان العراقي القاضي بخروج القوات المحتلة من العراق هو تخاذل الطبقة
السياسية الحاكمة، مؤكدا أن مكونات الانتقام لدى المقاومة عديدة وغير محددة
بطابع معين.
أفاد مكتب الاعلام والعلاقات لحركة النجباء في الجمهورية الاسلامية الايرانية أن رئيس المجلس السياسي للحركة اكد في حوار خاص مع وكالة "ايسنا" على أن الشهيد سليماني اوصل محور المقاومة الى اوج قدرته، معربا عن اطمئنانه من ان اللواء "قاآني" سيكمل طريق قائد فيلق القدس الراحل.
کما انتقد الشيخ علي الاسدي تأحير الحكومة في اكمال التحقيق بشأن عملية اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس، وعزى ذلك الى ضغوط واشنطن وتخاذل الطبقة السياسية الحاكمة.
کما اكد على أن التدخل الاجنبي في شؤون العراق هو العامل الرئيسي وراء عدم تحقق مطالب الشعب المشروعة.
ولکم فیما یلی نص الحوار:
نظرا إلى اقتراب الذكرى السنویة الأولى لاغتيال الفریق سليماني والسيد المهندس، تؤكد بعض التعليقات على أن الحكومة العراقية لم تتعاون بشكل صحيح مع إيران في ملاحقة مرتكبي هذا الاغتيال وتأخرت في بعض الأحيان في هذا الصدد. ما رأيكم في هذا الموضوع؟ وهل لديكم معلومات عن عملية متابعة قضية اغتيال الفريق سليماني وابومهدي المهندس من قبل الحكومة العراقية؟
ما لاحظناه من خلال سير التحقيق ومتابعة المسألة هو ان الحكومة العراقية لم تتعاون بالشكل المطلوب ولم تتخذ الخطوات اللازمة بهذا الصدد وسبب ذلك هو تدخل السفارة الامريكية والضغط على الحكومة لاجل تسويف هذا المطلب.
کيف كانت علاقة الفریق سليماني مع الحشد الشعبي وحركات المقاومة في العراق؟
ان العلاقة بين الفريق سليماني مع الحشد الشعبي هي علاقة القائد والجندي، وعلاقة الاب والابناء، وعلاقة المربي مع مريديه وهو كان المثل الاعلى لمقاتلي الحشد الشعبي ومجاهدي حركات المقاومة حيث وجدوا فيه المبادر ووجدوه في مقدمة المعركة وكان يعيش معهم كأحدهم؛ يأكل اكلهم ويجلس جلستهم لذلك قد اثر فیهم كثيرا من حيث الخلق والشجاعة والمعاني الاخلاقية.
ما رأيكم في بعض المزاعم التي تقول بأن حركة المقاومة في المنطقة، بما في ذلك العراق، قد ضعفت وانقسمت بعد اغتيال الفریق سليماني؟
ان هذه المزاعم يروج لها الاستكبار العالمي لاجل بث روح التفرقة والضعف بين حركات المقاومة والمجاهدين وهذا حلم لن يتحقق، حيث ان الحاج الفريق سليماني قد وصل بمشروع محور المقاومة الى النهايات وقد نضج ذلك المشروع وامتدت جذوره حتى صار بأوجه، فجاء من بعده من (اللواء اسماعيل قاآني) يكمله ويصدح ببشائر النصر.
بعد اغتيال الفریق سليماني وابو مهدي المهندس قام البرلمان العراقي بالتصویت على قرار يؤكد ضرورة انسحاب القوات الأمريكية في أسرع وقت ممكن، ولکن يبدو أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن لتنفيذه. بحسب حركة النجباء ما هي الامور التی تعیق انسحاب القوات الأميركية من العراق؟ وهل هناك توجد إرادة في هذا الصدد؟
ان من اهم الامور التي تعيق انسحاب القوات الامريكية هي تخاذل الطبقة السياسية الحاكمة في العراق والانبطاح امام الضغط الامريكي. اما الارادة فهي موجودة لدى الشعب العراقي والفاعليات العراقية بما في ذلك الاخوة المجاهدين في البرلمان العراقي.
یدور الحديث حاليا عن انتشار قوات امريكية على الحدود الشمالية بين العراق وسوريا في منطقة سنجار، ما هو رأي المقاومة العراقية في هذا الصدد؟
ان راي المقاومة العراقية رافض لكل وجود اجنبي في اي شبر من مساحة العراق. واذا كانت القوات الامريكية مصرة على البقاء في ارض العراق ولا تراعي القرارات القانونية البرلمانية فسوف تكون للمقاومة صولات وجولات لأجل اخراجهم من هذه الارض المباركة.
اعلنت إيران ومحور المقاومة في العراق أنهما سينتقمان بشدة من منفذي اغتيال الفریق سليماني والسيد المهندس، ما هي مكونات هذا الانتقام وما هي العلاقات الحالية بين فصائل المقاومة في العراق وإيران؟
ان مكونات الانتقام عديدة وغير محددة بطابع معين الذي دائما
ما تذهب اليه الاذهان وهوه الطابع العسكري، فهناك حروب ناعمة ترتكز عليها
الدول في هذه السنين الاخيرة وهي الحرب السيبرانية وحروب تكنولوجيا
المعلومات.
اما علاقتنا بایران، فهي علاقة استراتيجية عقائدية ترتكز على احترام الاخر والحفاظ على خصوصيته.
ما رأي النجباء حول الهجمات الصاروخية على السفارة الأمريكية في العراق، وبعض تصريحات المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم ترامب، بأن هذه الهجمات نفذتها حركات مقاومة قريبة من إيران؟ ما الذي يبحث عنه الأمريكيون عبر هذه التعليقات، ومن برأيكم ينفذ هذه الهجمات الصاروخية ولأي غرض؟
ان الهجمات الصاروخية على السفارة الامريكية لها جانبان؛ الاول: ان هناك تشكيلات عسكرية تشكلت حديثا بعد اغتيال قادة النصر وكان هذا رد طبيعي جدا من القاعده الجماهيرية ازاء المحتل.
اما الجانب الثاني، هم عملاء السفارة الامريكية الذين ينفذون المخطط الامريكي لاجل التصعيد وخلط الاوراق وتحميل الجمهورية الاسلامية مسؤولية هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين وتضر بسمعة فصائل المقاومة والجمهورية الاسلامية لاجل ايصال صورة للمتلقين بأنها افعال ارهابية.