بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿۱﴾
الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿۲﴾
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ﴿۳﴾
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿۴﴾
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿۵﴾
اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ ﴿۶﴾
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ﴿۷﴾
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الم ﴿۱﴾
ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿۲﴾
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿۳﴾
والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿۴﴾
أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿۵﴾
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿۶﴾
خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ ﴿۷﴾
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ﴿۸﴾
يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿۹﴾
فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضًا وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿۱۰﴾
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿۱۱﴾
أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ ﴿۱۲﴾
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ
قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ
السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ ﴿۱۳﴾
وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ
آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ
إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ ﴿۱۴﴾
اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿۱۵﴾
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ ﴿۱۶﴾
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا
أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي
ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ ﴿۱۷﴾
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ ﴿۱۸﴾
أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ
وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ
حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ ﴿۱۹﴾
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ
أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ
عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ
وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿۲۰﴾
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿۲۱﴾
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ
الأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً
فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ
لِلّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿۲۲﴾
وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى
عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن
دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿۲۳﴾
فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ
وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ
وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴿۲۴﴾
وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ
أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا
رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا
مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ
مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿۲۵﴾
إِنَّ اللَّهَ لاَ
يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا
الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ
وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا
مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ
بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ ﴿۲۶﴾
الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ
وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي
الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿۲۷﴾
كَيْفَ تَكْفُرُونَ
بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ
يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿۲۸﴾
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ
اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿۲۹﴾
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ
لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ
أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ
نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ
تَعْلَمُونَ ﴿۳۰﴾
وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى
الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ
صَادِقِينَ ﴿۳۱﴾
قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿۳۲﴾
قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ
بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ
تَكْتُمُونَ ﴿۳۳﴾
وَإِذْ قُلْنَا
لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى
وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿۳۴﴾
وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ
مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ
فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ ﴿۳۵﴾
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ
عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ
بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ
إِلَى حِينٍ ﴿۳۶﴾
فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿۳۷﴾
قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا
جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ
فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿۳۸﴾
وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿۳۹﴾
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ
اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ
بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ﴿۴۰﴾
وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ
تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا
قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ﴿۴۱﴾
وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿۴۲﴾
وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴿۴۳﴾
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴿۴۴﴾
وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴿۴۵﴾
الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴿۴۶﴾
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿۴۷﴾
وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ
تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ
وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ﴿۴۸﴾
وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ
الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي
ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴿۴۹﴾
وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ ﴿۵۰﴾
وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ ﴿۵۱﴾
ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿۵۲﴾
وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿۵۳﴾
وَإِذْ قَالَ مُوسَى
لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ
الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ
خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ
التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿۵۴﴾
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى
اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ ﴿۵۵﴾
ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿۵۶﴾
وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ
الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا
ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿۵۷﴾
وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ
هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا
وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ
خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ﴿۵۸﴾
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ
لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء
بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ ﴿۵۹﴾
وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى
لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ
اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ
كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ
مُفْسِدِينَ ﴿۶۰﴾
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ
فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن
بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ
أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ
مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ
وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ
كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ
بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ﴿۶۱﴾
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ
وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ
رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿۶۲﴾
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ
خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ
تَتَّقُونَ ﴿۶۳﴾
ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ ﴿۶۴﴾
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴿۶۵﴾
فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ﴿۶۶﴾
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ
تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ
بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿۶۷﴾
قَالُواْ ادْعُ لَنَا
رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ
لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا
تُؤْمَرونَ ﴿۶۸﴾
قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ
إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ
النَّاظِرِينَ ﴿۶۹﴾
قَالُواْ ادْعُ لَنَا
رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا
وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ﴿۷۰﴾
قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ
الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ
الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ ﴿۷۱﴾
وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿۷۲﴾
فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿۷۳﴾
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم
مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ
مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا
لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا
يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
﴿۷۴﴾
أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ
مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا
عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿۷۵﴾
وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ
آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ
قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم
بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴿۷۶﴾
أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴿۷۷﴾
وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ ﴿۷۸﴾
فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ
يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا
فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا
يَكْسِبُونَ ﴿۷۹﴾
وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا
النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ
عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا
لاَ تَعْلَمُونَ ﴿۸۰﴾
بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿۸۱﴾
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿۸۲﴾
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ
إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى
وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُواْ
الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلًا
مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ ﴿۸۳﴾
وَإِذْ أَخَذْنَا
مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم
مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿۸۴﴾
ثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ
فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ
وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ
عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ
وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ
خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى
أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿۸۵﴾
أُولَئِكَ الَّذِينَ
اشْتَرَوُاْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآَخِرَةِ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ
الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ﴿۸۶﴾
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ
بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ
وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ
تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا
تَقْتُلُونَ ﴿۸۷﴾
وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُونَ ﴿۸۸﴾
وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا
مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ
فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى
الْكَافِرِينَ ﴿۸۹﴾
بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ
أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلُ
اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ
عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿۹۰﴾
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ
نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ
الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ
اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿۹۱﴾
وَلَقَدْ جَاءكُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ ﴿۹۲﴾
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ
خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا
وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ
بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ ﴿۹۳﴾
قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ
الدَّارُ الآَخِرَةُ عِندَ اللّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ
فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿۹۴﴾
وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ ﴿۹۵﴾
وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ
النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ
لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ
أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴿۹۶﴾
قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى
قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى
وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿۹۷﴾
مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ ﴿۹۸﴾
وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ ﴿۹۹﴾
أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿۱۰۰﴾
وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا
مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ
اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ﴿۱۰۱﴾
وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ
الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ
وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا
أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا
يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ
تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ
الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ
بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ
وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ
وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ
﴿۱۰۲﴾
وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ﴿۱۰۳﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿۱۰۴﴾
مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ
الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ
وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ
الْعَظِيمِ ﴿۱۰۵﴾
مَا
نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿۱۰۶﴾
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ﴿۱۰۷﴾
أَمْ تُرِيدُونَ أَن
تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ
الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ ﴿۱۰۸﴾
وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن
بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ
مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ
اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿۱۰۹﴾
وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ
وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ
تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿۱۱۰﴾
وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ
نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ
صَادِقِينَ ﴿۱۱۱﴾
بَلَى مَنْ أَسْلَمَ
وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ
خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿۱۱۲﴾
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ
وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ
الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ
فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ
يَخْتَلِفُونَ ﴿۱۱۳﴾
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن
مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي
خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ
خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ
عَظِيمٌ ﴿۱۱۴﴾
وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿۱۱۵﴾
وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ ﴿۱۱۶﴾
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿۱۱۷﴾
وَقَالَ الَّذِينَ لاَ
يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ
قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ
قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿۱۱۸﴾
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ ﴿۱۱۹﴾
وَلَن تَرْضَى عَنكَ
الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ
هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ
الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ
نَصِيرٍ ﴿۱۲۰﴾
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ
أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ
الْخَاسِرُونَ ﴿۱۲۱﴾
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿۱۲۲﴾
وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا
وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ
يُنصَرُونَ ﴿۱۲۳﴾
وَإِذِ ابْتَلَى
إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ
لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي
الظَّالِمِينَ ﴿۱۲۴﴾
وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا
وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ
وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴿۱۲۵﴾
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ
رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ
مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ
فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ
الْمَصِيرُ ﴿۱۲۶﴾
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ
وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ
الْعَلِيمُ ﴿۱۲۷﴾
رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا
مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ
وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ
الرَّحِيمُ ﴿۱۲۸﴾
رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ
آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ
إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ﴿۱۲۹﴾
وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ
إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي
الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿۱۳۰﴾
إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿۱۳۱﴾
وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ
بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ
فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿۱۳۲﴾
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ
لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ
وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا
وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿۱۳۳﴾
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿۱۳۴﴾
وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ
مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿۱۳۵﴾
قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ
وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ
وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا
أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ
مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿۱۳۶﴾
فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ
وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ
وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿۱۳۷﴾
صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ ﴿۱۳۸﴾
قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِي اللّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ
وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ
﴿۱۳۹﴾
أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ
كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ
أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ
بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿۱۴۰﴾
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿۱۴۱﴾
سوره ۱: الفاتحة
به نام خداوند رحمتگر مهربان (۱)
ستايش خدايى را كه پروردگار جهانيان (۲)
رحمتگر مهربان (۳)
[و] خداوند روز جزاست (۴)
[بار الها] تنها تو را مى پرستيم و تنها از تو يارى مى جوييم (۵)
ما را به راه راست هدايت فرما (۶)
راه آنان كه گرامى شان داشته اى نه [راه] مغضوبان و نه [راه] گمراهان (۷)
سوره ۲: البقرة
به نام خداوند رحمتگر مهربان
الف لام ميم (۱)
اين است كتابى كه در [حقانيت] آن هيچ ترديدى نيست [و] مايه هدايت تقواپيشگان است (۲)
آنان كه به غيب ايمان مى آورند و نماز را بر پا مىدارند و از آنچه به ايشان روزى داده ايم انفاق مى كنند (۳)
و آنان كه بدانچه به سوى تو فرود آمده و به آنچه پيش از تو نازل شده است ايمان مى آورند و آنانند كه به آخرت يقين دارند (۴)
آنان برخوردار از هدايتى از سوى پروردگار خويشند و آنان همان رستگارانند (۵)
در حقيقت كسانى كه كفر ورزيدند چه بيمشان دهى چه بيمشان ندهى بر ايشان يكسان است [آنها] نخواهند گرويد (۶)
خداوند بر دل هاى آنان و بر شنوايى ايشان مهر نهاده و بر ديدگانشان پرده اى است و آنان را عذابى دردناك است (۷)
و برخى از مردم مى گويند ما به خدا و روز بازپسين ايمان آورده ايم ولى گروندگان [راستين] نيستند (۸)
با خدا و مؤمنان نيرنگ مى بازند ولى جز بر خويشتن نيرنگ نمى زنند و نمى فهمند (۹)
در دلهايشان مرضى است و خدا بر مرضشان افزود و به [سزاى] آنچه به دروغ مى گفتند عذابى دردناك [در پيش] خواهند داشت (۱۰)
و چون به آنان گفته شود در زمين فساد مكنيد مى گويند ما خود اصلاحگريم (۱۱)
بهوش باشيد كه آنان فسادگرانند ليكن نمى فهمند (۱۲)
و چون به آنان گفته شود همان گونه كه مردم ايمان آوردند شما هم
ايمان بياوريد مى گويند آيا همان گونه كه كم خردان ايمان آورده اند ايمان
بياوريم هشدار كه آنان همان كمخردانند ولى نمىدانند (۱۳)
و چون با كسانى كه ايمان
آورده اند برخورد كنند مى گويند ايمان آورديم و چون با شيطان هاى خود
خلوت كنند مى گويند در حقيقت ما با شماييم ما فقط [آنان را] ريشخند مى
كنيم (۱۴)
خدا [است كه] ريشخندشان مى كند و آنان را در طغيانشان فرو مى گذارد تا سرگردان شوند (۱۵)
همين كسانند كه گمراهى را به [بهاى] هدايت خريدند در نتيجه داد و ستدشان سود[ى به بار] نياورد و هدايت يافته نبودند (۱۶)
مثل آنان همچون مثل كسانى است كه آتشى افروختند و چون پيرامون آنان
را روشنايى داد خدا نورشان را برد و در ميان تاريكي هايى كه نمى بينند
رهايشان كرد (۱۷)
كرند لالند كورند بنابراين به راه نمى آيند (۱۸)
يا چون [كسانى كه در معرض] رگبارى از آسمان كه در آن تاريكيها و
رعد و برقى است [قرار گرفتهاند] از [نهيب] آذرخش [و] بيم مرگ سر انگشتان
خود را در گوشهايشان نهند ولى خدا بر كافران احاطه دارد (۱۹)
نزديك است كه برق چشمانشان
را بربايد هر گاه كه بر آنان روشنى بخشد در آن گام زنند و چون راهشان را
تاريك كند [بر جاى خود] بايستند و اگر خدا مى خواست شنوايى و بينايىشان
را برمى گرفت كه خدا بر همه چيز تواناست (۲۰)
اى مردم پروردگارتان را كه شما و كسانى را كه پيش از شما بوده اند آفريده است پرستش كنيد باشد كه به تقوا گراييد (۲۱)
همان [خدايى] كه زمين را
براى شما فرشى [گسترده] و آسمان را بنايى [افراشته] قرار داد و از آسمان
آبى فرود آورد و بدان از ميوه ها رزقى براى شما بيرون آورد پس براى خدا
همتايانى قرار ندهيد در حالى كه خود مى دانيد (۲۲)
و اگر در آنچه بر بنده خود نازل كرده ايم شك داريد پس اگر راست
مى گوييد سوره اى مانند آن بياوريد و گواهان خود را غير خدا فرا خوانيد
(۲۳)
پس اگر نكرديد و هرگز نمى توانيد كرد از آن آتشى كه سوختش مردمان و سنگها هستند و براى كافران آماده شده بپرهيزيد (۲۴)
و كسانى را كه ايمان آورده اند و كارهاى شايسته انجام داده اند
مژده ده كه ايشان را باغهايى خواهد بود كه از زير [درختان] آنها جويها روان
است هر گاه ميوه اى از آن روزى ايشان شود مى گويند اين همان است كه پيش
از اين [نيز] روزى ما بوده و مانند آن [نعمتها] به ايشان داده شود و در
آنجا همسرانى پاكيزه خواهند داشت و در آنجا جاودانه بمانند (۲۵)
خداى را از اينكه به پشه اى
يا فروتر [يا فراتر] از آن مثل زند شرم نيايد پس كسانى كه ايمان آورده
اند مى دانند كه آن [مثل] از جانب پروردگارشان بجاست ولى كسانى كه به كفر
گراييده اند مى گويند خدا از اين مثل چه قصد داشته است [خدا] بسيارى را
با آن گمراه و بسيارى را با آن راهنمايى مى كند و[لى] جز نافرمانان را با
آن گمراه نمى كند (۲۶)
همانانى كه پيمان خدا را پس از بستن آن مى شكنند و آنچه را خداوند
به پيوستنش امر فرموده مى گسلند و در زمين به فساد مى پردازند آنانند كه
زيانكارانند (۲۷)
چگونه خدا را منكريد با آنكه
مردگانى بوديد و شما را زنده كرد باز شما را مى ميراند [و] باز زنده مى
كند [و] آنگاه به سوى او بازگردانده مى شويد (۲۸)
اوست آن كسى كه آنچه در زمين است همه را براى شما آفريد سپس به
[آفرينش] آسمان پرداخت و هفت آسمان را استوار كرد و او به هر چيزى داناست
(۲۹)
و چون پروردگار تو به
فرشتگان گفت من در زمين جانشينى خواهم گماشت [فرشتگان] گفتند آيا در آن كسى
را مى گمارى كه در آن فساد انگيزد و خونها بريزد و حال آنكه ما با ستايش
تو [تو را] تنزيه مى كنيم و به تقديست مى پردازيم فرمود من چيزى مى دانم
كه شما نمى دانيد (۳۰)
و [خدا] همه [معانى] نامها را به آدم آموخت سپس آنها را بر
فرشتگان عرضه نمود و فرمود اگر راست مى گوييد از اسامى اينها به من خبر
دهيد (۳۱)
گفتند منزهى تو ما را جز آنچه [خود] به ما آموخته اى هيچ دانشى نيست تويى داناى حكيم (۳۲)
فرمود اى آدم ايشان را از اسامى آنان خبر ده و چون [آدم]
ايشان را از اسماءشان خبر داد فرمود آيا به شما نگفتم كه من نهفته آسمانها و
زمين را مىدانم و آنچه را آشكار مى كنيد و آنچه را پنهان مى داشتيد مى
دانم (۳۳)
و چون فرشتگان را فرموديم براى آدم سجده كنيد پس بجز ابليس كه سر باز زد و كبر ورزيد و از كافران شد [همه] به سجده درافتادند (۳۴)
و گفتيم اى آدم خود و همسرت در اين باغ سكونت گير[يد] و از هر كجاى
آن خواهيد فراوان بخوريد و[لى] به اين درخت نزديك نشويد كه از ستمكاران
خواهيد بود (۳۵)
پس شيطان هر دو را از آن
بلغزانيد و از آنچه در آن بودند ايشان را به درآورد و فرموديم فرود آييد
شما دشمن همديگريد و براى شما در زمين قرارگاه و تا چندى برخوردارى خواهد
بود (۳۶)
سپس آدم از پروردگارش كلماتى را دريافت نمود و [خدا] بر او ببخشود آرى او[ست كه] توبه پذير مهربان است (۳۷)
فرموديم جملگى از آن فرود
آييد پس اگر از جانب من شما را هدايتى رسد آنان كه هدايتم را پيروى كنند بر
ايشان بيمى نيست و غمگين نخواهند شد (۳۸)
و[لى] كسانى كه كفر ورزيدند و نشانههاى ما را دروغ انگاشتند آنانند كه اهل آتشند و در آن ماندگار خواهند بود (۳۹)
اى فرزندان اسرائيل نعمتهايم
را كه بر شما ارزانى داشتم به ياد آريد و به پيمانم وفا كنيد تا به
پيمانتان وفا كنم و تنها از من بترسيد (۴۰)
و بدانچه نازل كرده ام كه مؤيد همان چيزى است كه با شماست ايمان
آريد و نخستين منكر آن نباشيد و آيات مرا به بهايى ناچيز نفروشيد و تنها از
من پروا كنيد (۴۱)
و حق را به باطل درنياميزيد و حقيقت را با آنكه خود مى دانيد كتمان نكنيد (۴۲)
و نماز را بر پا داريد و زكات را بدهيد و با ركوع كنندگان ركوع كنيد (۴۳)
آيا مردم را به نيكى فرمان مى دهيد و خود را فراموش مى كنيد با اينكه شما كتاب [خدا] را مى خوانيد آيا [هيچ] نمى انديشيد (۴۴)
از شكيبايى و نماز يارى جوييد و به راستى اين [كار] گران است مگر بر فروتنان (۴۵)
همان كسانى كه مى دانند با پروردگار خود ديدار خواهند كرد و به سوى او باز خواهند گشت (۴۶)
اى فرزندان اسرائيل از نعمتهايم كه بر شما ارزانى داشتم و [از] اينكه من شما را بر جهانيان برترى دادم ياد كنيد (۴۷)
و بترسيد از روزى كه هيچ كس
چيزى [از عذاب خدا] را از كسى دفع نمى كند و نه از او شفاعتى پذيرفته و نه
به جاى وى بدلى گرفته مىشود و نه يارى خواهند شد (۴۸)
و [به ياد آريد] آنگاه كه شما را از [چنگ] فرعونيان رهانيديم
[آنان] شما را سخت شكنجه مى كردند پسران شما را سر مى بريدند و زنهايتان
را زنده مى گذاشتند و در آن [امر بلا و] آزمايش بزرگى از جانب
پروردگارتان بود (۴۹)
و هنگامى كه دريا را براى شما شكافتيم و شما را نجات بخشيديم و فرعونيان را در حالى كه شما نظاره مى كرديد غرق كرديم (۵۰)
و آنگاه كه با موسى چهل شب قرار گذاشتيم آنگاه در غياب وى شما گوساله را [به پرستش] گرفتيد در حالى كه ستمكار بوديد (۵۱)
پس از آن بر شما بخشوديم باشد كه شكرگزارى كنيد (۵۲)
و آنگاه كه موسى را كتاب و فرقان [=جداكننده حق از باطل] داديم شايد هدايت يابيد (۵۳)
و چون موسى به قوم خود گفت
اى قوم من شما با [به پرستش] گرفتن گوساله برخود ستم كرديد پس به درگاه
آفريننده خود توبه كنيد و [خطاكاران] خودتان را به قتل برسانيد كه اين
[كار] نزد آفريدگارتان براى شما بهتر است پس [خدا] توبه شما را پذيرفت كه
او توبه پذير مهربان است (۵۴)
و چون گفتيد اى موسى تا خدا را آشكارا نبينيم هرگز به تو ايمان نخواهيم آورد پس در حالى كه مى نگريستيد صاعقه شما را فرو گرفت (۵۵)
سپس شما را پس از مرگتان برانگيختيم باشد كه شكرگزارى كنيد (۵۶)
و بر شما ابر را سايه گستر كرديم و بر شما گزانگبين و
بلدرچين فرو فرستاديم [و گفتيم] از خوراكيهاى پاكيزهاى كه به شما روزى
داده ايم بخوريد و[لى آنان] بر ما ستم نكردند بلكه بر خويشتن ستم روا مى
داشتند (۵۷)
و [نيز به يادآريد] هنگامى
را كه گفتيم بدين شهر درآييد و از [نعمتهاى] آن هر گونه خواستيد فراوان
بخوريد و سجده كنان از در [بزرگ] درآييد و بگوييد [خداوندا] گناهان ما را
بريز تا خطاهاى شما را ببخشاييم و [پاداش] نيكوكاران را خواهيم افزود (۵۸)
اما كسانى كه ستم كرده بودند [آن سخن را] به سخن ديگرى غير از آنچه
به ايشان گفته شده بود تبديل كردند و ما [نيز] بر آنان كه ستم كردند به
سزاى اينكه نافرمانى پيشه كرده بودند عذابى از آسمان فرو فرستاديم (۵۹)
و هنگامى كه موسى براى قوم
خود در پى آب برآمد گفتيم با عصايت بر آن تخته سنگ بزن پس دوازده چشمه از
آن جوشيدن گرفت [به گونهاى كه] هر قبيله اى آبشخور خود را مى دانست [و
گفتيم] از روزى خدا بخوريد و بياشاميد و[لى] در زمين سر به فساد برمداريد
(۶۰)
و چون گفتيد اى موسى هرگز بر يك [نوع] خوراك تاب نياوريم از خداى
خود براى ما بخواه تا از آنچه زمين مى روياند از [قبيل] سبزى و خيار و سير
و عدس و پياز براى ما بروياند [موسى] گفت آيا به جاى چيز بهتر خواهان چيز
پست تريد پس به شهر فرود آييد كه آنچه را خواسته ايد براى شما [در آنجا
مهيا]ست و [داغ] خوارى و نادارى بر [پيشانى] آنان زده شد و به خشم خدا
گرفتار آمدند چرا كه آنان به نشانه هاى خدا كفر ورزيده بودند و پيامبران
را بناحق مى كشتند اين از آن روى بود كه سركشى نموده و از حد درگذرانيده
بودند (۶۱)
در حقيقت كسانى كه [به
اسلام] ايمان آورده و كسانى كه يهودى شده اند و ترسايان و صابئان هر كس به
خدا و روز بازپسين ايمان داشت و كار شايسته كرد پس اجرشان را پيش
پروردگارشان خواهند داشت و نه بيمى بر آنان است و نه اندوهناك خواهند شد
(۶۲)
و چون از شما پيمان محكم گرفتيم و [كوه] طور را بر فراز شما
افراشتيم [و فرموديم] آنچه را به شما داده ايم به جد و جهد بگيريد و آنچه
را در آن است به خاطر داشته باشيد باشد كه به تقوا گراييد (۶۳)
سپس شما بعد از آن [پيمان] رويگردان شديد و اگر فضل خدا و رحمت او بر شما نبود مسلما از زيانكاران بوديد (۶۴)
و كسانى از شما را كه در روز شنبه [از فرمان خدا] تجاوز كردند نيك شناختيد پس ايشان را گفتيم بوزينگانى طردشده باشيد (۶۵)
و ما آن [عقوبت] را براى حاضران و [نسلهاى] پس از آن عبرتى و براى پرهيزگاران پندى قرار داديم (۶۶)
و هنگامى كه موسى به قوم خود گفتخدا به شما فرمان مىدهد كه ماده
گاوى را سر ببريد گفتند آيا ما را به ريشخند مى گيرى گفت پناه مى برم به
خدا كه [مبادا] از جاهلان باشم (۶۷)
گفتند پروردگارت را براى ما
بخوان تا بر ما روشن سازد كه آن چگونه [گاوى] است گفت وى مى فرمايد آن
ماده گاوى است نه پير و نه خردسال [بلكه] ميانسالى است بين اين دو پس آنچه
را [بدان] ماموريد به جاى آريد (۶۸)
گفتند از پروردگارت بخواه تا بر ما روشن كند كه رنگش چگونه است گفت
وى مى فرمايد آن ماده گاوى است زرد يكدست و خالص كه رنگش بينندگان را شاد
مى كند (۶۹)
گفتند از پروردگارت بخواه تا
بر ما روشن گرداند كه آن چگونه [گاوى] باشد زيرا [چگونگى] اين ماده گاو بر
ما مشتبه شده و[لى با توضيحات بيشتر تو] ما ان شاء الله حتما هدايت
خواهيم شد (۷۰)
گفت وى مى فرمايد در حقيقت آن ماده گاوى است كه نه رام است تا
زمين را شخم زند و نه كشتزار را آبيارى كند بى نقص است و هيچ لكه اى در
آن نيست گفتند اينك سخن درست آوردى پس آن را سر بريدند و چيزى نمانده بود
كه نكنند (۷۱)
و چون شخصى را كشتيد و در باره او با يكديگر به ستيزه برخاستيد و حال آنكه خدا آنچه را كتمان مى كرديد آشكار گردانيد (۷۲)
پس فرموديم پاره اى از آن [گاو سر بريده را] به آن [مقتول] بزنيد
[تا زنده شود] اين گونه خدا مردگان را زنده مى كند و آيات خود را به شما
مى نماياند باشد كه بينديشيد (۷۳)
سپس دلهاى شما بعد از اين
[واقعه] سخت گرديد همانند سنگ يا سخت تر از آن چرا كه از برخى سنگها
جويهايى بيرون مى زند و پاره اى از آنها مى شكافد و آب از آن خارج مى
شود و برخى از آنها از بيم خدا فرو مى ريزد و خدا از آنچه مى كنيد غافل
نيست (۷۴)
آيا طمع داريد كه [اينان] به شما ايمان بياورند با آنكه گروهى از
آنان سخنان خدا را مى شنيدند سپس آن را بعد از فهميدنش تحريف مى كردند و
خودشان هم مى دانستند (۷۵)
و [همين يهوديان] چون با
كسانى كه ايمان آورده اند برخورد كنند مى گويند ما ايمان آورده ايم و
وقتى با همديگر خلوت مى كنند مى گويند چرا از آنچه خداوند بر شما گشوده
است براى آنان حكايت مى كنيد تا آنان به [استناد] آن پيش پروردگارتان بر
ضد شما استدلال كنند آيا فكر نمى كنيد (۷۶)
آيا نمى دانند كه خداوند آنچه را پوشيده مى دارند و آنچه را آشكار مى كنند مى داند (۷۷)
و [بعضى] از آنان بى سوادانى هستند كه كتاب [خدا] را جز خيالات خامى نمى دانند و فقط گمان مى برند (۷۸)
پس واى بر كسانى كه كتاب [تحريفشده اى] با دستهاى خود مى نويسند
سپس مىگويند اين از جانب خداست تا بدان بهاى ناچيزى به دست آرند پس واى
بر ايشان از آنچه دستهايشان نوشته و واى بر ايشان از آنچه [از اين راه] به
دست مى آورند (۷۹)
و گفتند جز روزهايى چند هرگز
آتش به ما نخواهد رسيد بگو مگر پيمانى از خدا گرفته ايد كه خدا پيمان خود
را هرگز خلاف نخواهد كرد يا آنچه را نمى دانيد به دروغ به خدا نسبت مى
دهيد (۸۰)
آرى كسى كه بدى به دست آورد و گناهش او را در ميان گيرد پس چنين كسانى اهل آتشند و در آن ماندگار خواهند بود (۸۱)
و كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده اند آنان اهل بهشتند و در آن جاودان خواهند ماند (۸۲)
و چون از فرزندان اسرائيل پيمان محكم گرفتيم كه جز خدا را نپرستيد و
به پدر و مادر و خويشان و يتيمان و مستمندان احسان كنيد و با مردم [به
زبان] خوش سخن بگوييد و نماز را به پا داريد و زكات را بدهيد آنگاه جز
اندكى از شما [همگى] به حالت اعراض روى برتافتيد (۸۳)
و چون از شما پيمان محكم
گرفتيم كه خون همديگر را مريزيد و يكديگر را از سرزمين خود بيرون نكنيد سپس
[به اين پيمان] اقرار كرديد و خود گواهيد (۸۴)
[ولى] باز همين شما هستيد كه يكديگر را مى كشيد و گروهى از خودتان
را از ديارشان بيرون مى رانيد و به گناه و تجاوز بر ضد آنان به يكديگر
كمك مى كنيد و اگر به اسارت پيش شما آيند به [دادن] فديه آنان را آزاد مى
كنيد با آنكه [نه تنها كشتن بلكه] بيرون كردن آنان بر شما حرام شده است
آيا شما به پارهاى از كتاب [تورات] ايمان مى آوريد و به پاره اى كفر مى
ورزيد پس جزاى هر كس از شما كه چنين كند جز خوارى در زندگى دنيا چيزى
نخواهد بود و روز رستاخيز ايشان را به سخت ترين عذابها باز برند و خداوند
از آنچه مى كنيد غافل نيست (۸۵)
همين كسانند كه زندگى دنيا را به [بهاى] جهان ديگر خريدند پس نه عذاب آنان سبك گردد و نه ايشان يارى شوند (۸۶)
و همانا به موسى كتاب [تورات] را داديم و پس از او پيامبرانى را
پشت سر هم فرستاديم و عيسى پسر مريم را معجزه هاى آشكار بخشيديم و او را
با روح القدس تاييد كرديم پس چرا هر گاه پيامبرى چيزى را كه خوشايند شما
نبود برايتان آورد كبر ورزيديد گروهى را دروغگو خوانديد و گروهى را كشتيد
(۸۷)
و گفتند دلهاى ما در غلاف
است [نه چنين نيست] بلكه خدا به سزاى كفرشان لعنتشان كرده است پس آنان كه
ايمان مى آورند چه اندك شماره اند (۸۸)
و هنگامى كه از جانب خداوند كتابى كه مؤيد آنچه نزد آنان است
برايشان آمد و از ديرباز [در انتظارش] بر كسانى كه كافر شده بودند پيروزى
مى جستند ولى همين كه آنچه [كه اوصافش] را مىشناختند برايشان آمد انكارش
كردند پس لعنت خدا بر كافران باد (۸۹)
وه كه به چه بد بهايى خود را
فروختند كه به آنچه خدا نازل كرده بود از سر رشك انكار آوردند كه چرا
خداوند از فضل خويش بر هر كس از بندگانش كه بخواهد [آياتى] فرو مى فرستد
پس به خشمى بر خشم ديگر گرفتار آمدند و براى كافران عذابى خفت آور است
(۹۰)
و چون به آنان گفته شود به آنچه خدا نازل كرده ايمان آوريد مى
گويند ما به آنچه بر [پيامبر] خودمان نازل شده ايمان مى آوريم و غير آن را
با آنكه [كاملا] حق و مؤيد همان چيزى است كه با آنان است انكار مى كنند
بگو اگر مؤمن بوديد پس چرا پيش از اين پيامبران خدا را مى كشتيد (۹۱)
و قطعا موسى براى شما معجزات آشكارى آورد سپس آن گوساله را در غياب وى [به خدايى] گرفتيد و ستمكار شديد (۹۲)
و آنگاه كه از شما پيمان محكم گرفتيم و [كوه] طور را بر فراز شما
برافراشتيم [و گفتيم] آنچه را به شما داده ايم به جد و جهد بگيريد و [به
دستورهاى آن] گوش فرا دهيد گفتند شنيديم و نافرمانى كرديم و بر اثر كفرشان
[مهر] گوساله در دلشان سرشته شد بگو اگر مؤمنيد [بدانيد كه] ايمانتان شما
را به بد چيزى وامى دارد (۹۳)
بگو اگر در نزد خدا سراى بازپسين يكسر به شما اختصاص دارد نه ديگر مردم پس اگر راست مى گوييد آرزوى مرگ كنيد (۹۴)
ولى به سبب كارهايى كه از پيش كردهاند هرگز آن را آرزو نخواهند كرد و خدا به [حال] ستمگران داناست (۹۵)
و آنان را مسلما آزمندترين
مردم به زندگى و [حتى حريصتر] از كسانى كه شرك مىورزند خواهى يافت هر يك
از ايشان آرزو دارد كه كاش هزار سال عمر كند با آنكه اگر چنين عمرى هم به
او داده شود وى را از عذاب دور نتواند داشت و خدا بر آنچه مى كنند بيناست
(۹۶)
بگو كسى كه دشمن جبرئيل است [در واقع دشمن خداست] چرا كه او به
فرمان خدا قرآن را بر قلبت نازل كرده است در حالى كه مؤيد [كتابهاى آسمانى]
پيش از آن و هدايت و بشارتى براى مؤمنان است (۹۷)
هر كه دشمن خدا و فرشتگان و فرستادگان او و جبرئيل و ميكائيل است [بداند كه] خدا يقينا دشمن كافران است (۹۸)
و همانا بر تو آياتى روشن فرو فرستاديم و جز فاسقان [كسى] آنها را انكار نمى كند (۹۹)
و مگر نه اين بود كه [يهود]
هر گاه پيمانى بستند گروهى از ايشان آن را دور افكندند بلكه [حقيقت اين است
كه] بيشترشان ايمان نمى آورند (۱۰۰)
و آنگاه كه فرستادهاى از جانب خداوند برايشان آمد كه آنچه را با
آنان بود تصديق مى داشت گروهى از اهل كتاب كتاب خدا را پشت سر افكندند
چنانكه گويى [از آن هيچ] نمى دانند (۱۰۱)
و آنچه را كه شيطان[صفت]ها
در سلطنت سليمان خوانده [و درس گرفته] بودند پيروى كردند و سليمان كفر
نورزيد ليكن آن شيطان[صفت]ها به كفر گراييدند كه به مردم سحر مى آموختند و
[نيز از] آنچه بر آن دو فرشته هاروت و ماروت در بابل فرو فرستاده شده بود
[پيروى كردند] با اينكه آن دو [فرشته] هيچ كس را تعليم [سحر] نمىكردند مگر
آنكه [قبلا به او] مى گفتند ما [وسيله] آزمايشى [براى شما] هستيم پس
زنهار كافر نشوى و[لى] آنها از آن دو [فرشته] چيزهايى مى آموختند كه به
وسيله آن ميان مرد و همسرش جدايى بيفكنند هر چند بدون فرمان خدا نمى
توانستند به وسيله آن به احدى زيان برسانند و [خلاصه] چيزى مى آموختند كه
برايشان زيان داشت و سودى بديشان نمى رسانيد و قطعا [يهوديان] دريافته
بودند كه هر كس خريدار اين [متاع] باشد در آخرت بهره اى ندارد وه كه چه بد
بود آنچه به جان خريدند اگر مى دانستند (۱۰۲)
اگر آنها گرويده و پرهيزگارى كرده بودند قطعا پاداشى [كه] از جانب خدا [مىيافتند] بهتر بوداگر مى دانستند (۱۰۳)
اى كسانى كه ايمان آورده ايد نگوييد راعنا و بگوييد انظرنا و [اين توصيه را] بشنويد و [گر نه] كافران را عذابى دردناك است (۱۰۴)
نه كسانى كه از اهل كتاب كافر شدهاند و نه مشركان [هيچ كدام] دوست
نمىدارند خيرى از جانب پروردگارتان بر شما فرود آيد با آنكه خدا هر كه را
خواهد به رحمت خود اختصاص دهد و خدا داراى فزونبخشى عظيم است (۱۰۵)
هر حكمى را نسخ كنيم يا آن
را به [دست] فراموشى بسپاريم بهتر از آن يا مانندش را مى آوريم مگر
ندانستى كه خدا بر هر كارى تواناست (۱۰۶)
مگر ندانستى كه فرمانروايى آسمانها و زمين از آن خداست و شما جز خدا سرور و ياورى نداريد (۱۰۷)
آيا مى خواهيد از پيامبر خود همان را بخواهيد كه قبلا از موسى خواسته
شد و هر كس كفر را با ايمان عوض كند مسلما از راه درست گمراه شده است (۱۰۸)
بسيارى از اهل كتاب پس از اينكه حق برايشان آشكار شد از روى حسدى
كه در وجودشان بود آرزو مى كردند كه شما را بعد از ايمانتان كافر گردانند
پس عفو كنيد و درگذريد تا خدا فرمان خويش را بياورد كه خدا بر هر كارى
تواناست (۱۰۹)
و نماز را به پا داريد و
زكات را بدهيد و هر گونه نيكى كه براى خويش از پيش فرستيد آن را نزد خدا
باز خواهيد يافت آرى خدا به آنچه مى كنيد بيناست (۱۱۰)
و گفتند هرگز كسى به بهشت درنيايد مگر آنكه يهودى يا ترسا باشد اين
آرزوهاى [واهى] ايشان است بگو اگر راست مى گوييد دليل خود را بياوريد
(۱۱۱)
آرى هر كس كه خود را با تمام
وجود به خدا تسليم كند و نيكوكار باشد پس مزد وى پيش پروردگار اوست و بيمى
بر آنان نيست و غمگين نخواهند شد (۱۱۲)
و يهوديان گفتند ترسايان بر حق نيستند و ترسايان گفتند يهوديان بر
حق نيستند با آنكه آنان كتاب [آسمانى] را مى خوانند افراد نادان نيز
[سخنى] همانند گفته ايشان گفتند پس خداوند روز رستاخيز در آنچه با هم
اختلاف مى كردند ميان آنان داورى خواهد كرد (۱۱۳)
و كيست بيدادگرتر از آن كس
كه نگذارد در مساجد خدا نام وى برده شود و در ويرانى آنها بكوشد آنان حق
ندارند جز ترسان لرزان در آن [مسجد]ها درآيند در اين دنيا ايشان را خوارى و
در آخرت عذابى بزرگ است (۱۱۴)
و مشرق و مغرب از آن خداست پس به هر سو رو كنيد آنجا روى [به] خداست آرى خدا گشايشگر داناست (۱۱۵)
و گفتند خداوند فرزندى براى
خود اختيار كرده است او منزه است بلكه هر چه در آسمانها و زمين است از آن
اوست [و] همه فرمانپذير اويند (۱۱۶)
[او] پديد آورنده آسمانها و زمين [است] و چون به كارى اراده فرمايد فقط مى گويد [موجود] باش پس [فورا موجود] مىشود (۱۱۷)
افراد نادان گفتند چرا خدا
با ما سخن نمى گويد يا براى ما معجزه اى نمى آيد كسانى كه پيش از اينان
بودند [نيز] مثل همين گفته ايشان را مىگفتند دلها [و افكار]شان به هم
مىماند ما نشانه ها[ى خود] را براى گروهى كه يقين دارند نيك روشن
گردانيده ايم (۱۱۸)
ما تو را بحق فرستاديم تا بشارتگر و بيم دهنده باشى و [لى] درباره دوزخيان از تو پرسشى نخواهد شد (۱۱۹)
و هرگز يهوديان و ترسايان از
تو راضى نمىشوند مگر آنكه از كيش آنان پيروى كنى بگو در حقيقت تنها
هدايت خداست كه هدايت [واقعى] است و چنانچه پس از آن علمى كه تو را حاصل
شد باز از هوس هاى آنان پيروى كنى در برابر خدا سرور و ياورى نخواهى داشت
(۱۲۰)
كسانى كه كتاب [آسمانى] به آنان دادهايم [و] آن را چنانكه بايد
مى خوانند ايشانند كه بدان ايمان دارند و[لى] كسانى كه بدان كفر ورزند
همانانند كه زيانكارانند (۱۲۱)
اى فرزندان اسرائيل نعمتم را كه بر شما ارزانى داشتم و اينكه شما را بر جهانيان برترى دادم ياد كنيد (۱۲۲)
و بترسيد از روزى كه هيچ كس چيزى [از عذاب خدا] را از كسى دفع نمى
كند و نه بدل و بلاگردانى از وى پذيرفته شود و نه او را ميانجيگرى سودمند
افتد و نه يارى شوند (۱۲۳)
و چون ابراهيم را پروردگارش
با كلماتى بيازمود و وى آن همه را به انجام رسانيد [خدا به او] فرمود من تو
را پيشواى مردم قرار دادم [ابراهيم] پرسيد از دودمانم [چطور] فرمود پيمان
من به بيدادگران نمى رسد (۱۲۴)
و چون خانه [كعبه] را براى مردم محل اجتماع و [جاى] امنى قرار
داديم [و فرموديم] در مقام ابراهيم نمازگاهى براى خود اختيار كنيد و به
ابراهيم و اسماعيل فرمان داديم كه خانه مرا براى طواف كنندگان و معتكفان و
ركوع و سجودكنندگان پاكيزه كنيد (۱۲۵)
و چون ابراهيم گفت پروردگارا
اين [سرزمين] را شهرى امن گردان و مردمش را هر كس از آنان كه به خدا و روز
بازپسين ايمان بياورد از فرآورده ها روزى بخش فرمود و[لى] هر كس كفر
بورزد اندكى برخوردارش مى كنم سپس او را با خوارى به سوى عذاب آتش [دوزخ]
مىكشانم و چه بد سرانجامى است (۱۲۶)
و هنگامى كه ابراهيم و اسماعيل پايههاى خانه [كعبه] را بالا
مى بردند [مىگفتند] اى پروردگار ما از ما بپذير كه در حقيقت تو شنواى
دانايى (۱۲۷)
پروردگارا ما را تسليم
[فرمان] خود قرار ده و از نسل ما امتى فرمانبردار خود [پديد آر] و آداب
دينى ما را به ما نشان ده و بر ما ببخشاى كه تويى توبه پذير مهربان (۱۲۸)
پروردگارا در ميان آنان فرستادهاى از خودشان برانگيز تا آيات تو
را بر آنان بخواند و كتاب و حكمت به آنان بياموزد و پاكيزهشان كند زيرا
كه تو خود شكست ناپذير حكيمى (۱۲۹)
و چه كسى جز آنكه به سبك
مغزى گرايد از آيين ابراهيم روى برمیتابد و ما او را در اين دنيا
برگزيديم و البته در آخرت [نيز] از شايستگان خواهد بود (۱۳۰)
هنگامى كه پروردگارش به او فرمود تسليم شو گفت به پروردگار جهانيان تسليم شدم (۱۳۱)
و ابراهيم و يعقوب پسران خود
را به همان [آيين] سفارش كردند [و هر دو در وصيتشان چنين گفتند] اى پسران
من خداوند براى شما اين دين را برگزيد پس البته نبايد جز مسلمان بميريد
(۱۳۲)
آيا وقتى كه يعقوب را مرگ فرا رسيد حاضر بوديد هنگامى كه به پسران
خود گفت پس از من چه را خواهيد پرستيد گفتند معبود تو و معبود پدرانت
ابراهيم و اسماعيل و اسحاق معبودى يگانه را مى پرستيم و در برابر او تسليم
هستيم (۱۳۳)
آن جماعت را روزگار به سر
آمد دستاورد آنان براى آنان و دستاورد شما براى شماست و از آنچه آنان
مىكرده اند شما بازخواست نخواهيد شد (۱۳۴)
و [اهل كتاب] گفتند يهودى يا مسيحى باشيد تا هدايت يابيد بگو نه بلكه [بر] آيين ابراهيم حقگرا [هستم] و وى از مشركان نبود (۱۳۵)
بگوييد ما به خدا و به آنچه
بر ما نازل شده و به آنچه بر ابراهيم و اسماعیل و اسحاق و يعقوب و اسباط
نازل آمده و به آنچه به موسى و عيسى داده شده و به آنچه به همه پيامبران از
سوى پروردگارشان داده شده ايمان آورده ايم ميان هيچ يك از ايشان فرق
نمیگذاريم و در برابر او تسليم هستيم (۱۳۶)
پس اگر آنان [هم] به آنچه شما بدان ايمان آورده ايد ايمان آوردند
قطعا هدايت شدهاند ولى اگر روى برتافتند جز اين نيست كه سر ستيز [و
جدايى ] دارند و به زودى خداوند [شر] آنان را از تو كفايتخواهد كرد كه او
شنواى داناست (۱۳۷)
اين است نگارگرى الهى و كيست خوش نگارتر از خدا و ما او را پرستندگانيم (۱۳۸)
بگو آيا درباره خدا با ما بحث و گفتگو مىكنيد با آنكه او پروردگار
ما و پروردگار شماست و كردارهاى ما از آن ما و كردارهاى شما از آن شماست و
ما براى او اخلاص مى ورزيم (۱۳۹)
يا مى گوييد ابراهيم و
اسماعيل و اسحاق و يعقوب و اسباط [دوازدهگانه] يهودى يا نصرانى بوده اند
بگو آيا شما بهتر مى دانيد يا خدا و كيست ستمكارتر از آن كس كه شهادتى از
خدا را در نزد خويش پوشيده دارد و خدا از آنچه مى كنيد غافل نيست (۱۴۰)
آن جماعت را روزگار سپرى شد براى ايشان است آنچه به دست
آوردهاند و براى شماست آنچه به دست آوردهايد و از آنچه آنان
میكردهاند شما بازخواست نخواهيد شد (۱۴۱)